هــو زائــــرٌ .. وزائــــــرٌ حـــق
لماذا نهرب منه وهو معنا في كل ثانية ولحظة
!! وسيســتيـقـظُ كفنــي من سُبــــاتـــه !!
هــو زائــــرٌ .. وزائــــــرٌ حـــق..
وهنــاك .. أيها الإنسان كنت.. نطفة ..ثم علقة..ثم مضغة...
قال تعالى:
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ *
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ *
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً
فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا }
وما كتب لك سيصيبك .. في وقته وأوانه..
فهو عز وجل من قال :
{ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
والمــــــــــــــــــــــــــــــــوت ذلك الرداء الأبيــض ماديا الأســـود معنويا
وسواده نحن من صنعناه بكل ما يحيط بأفكارنا عنه وعن أهواله وكيف أنه الفاجعة العظيمة التي تلقي بظلالها على كل حي ينتظر دوره..!
لكــــن.. لماذا نهرب منه وهو معنا في كل ثانية ولحظة..؟!
هل هي الغفلة أم التغافل..
قال- صلى الله عليه وسلم :
( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه )
فلماذا الهرب من أول دروب ( دار القرار) ؟
هل لا تستطيع تركها ا لمعصية ؟ أم لدنيا تلهث وراءها؟
أم لأمل طويل لا ينقضي؟ أم.. أم.. مـــاذا؟
لا اختلاف في انه إحساس يسكنه الخوف من سكراته ورجاءُ لنور يضيء قبره وتوسل لرضاء خالقه
((وكـــل كفـــن مهمــا طـــال سُباته فلابد له من صحوة لاستقبال زائريه بإذن ربهم))
قال تعالى:
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }
وقال أيضا: " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة "
هي دعوة أخوتي وأخواتي لدقيقة فقط دقيقة من يومنا العابر لتخيل هذا المنظروالتفكر فيه
واستشعار عظمته وطلب رحمة البارئ عز وجل.