أحمد عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1902 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: هل هي أزمة ارادة أم ادارة ؟ الخميس يوليو 18, 2013 4:25 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أزمة مادا ؟ أنا أقول أنها أزمة ميزان , لب الحق , بدون ميزان لا تستطيع أن تدرك الاستقرار و الطمأنينة و لا الثقة , بدون ميزان لا تستطيع تكييف الامور و ضبط النتائج الحسنة , ضاعت الادارة حين ضعفت الارادة و اختلفت الموازين و الاوتار , حين غاب ميزان العدل و المساواة بين الناس , أضحت الادارة مجرد هيكل بدون روح , مجموعة جهلة أغوتها قوة المادة المعفنة التي امتلكوها من النهب و السطو أصبحوا يتسلطوا في البلاد و يدوسون نهارا جهارا على كرامة الانسان , مجموعة متفرعنة سدت كل منافس الحرية و عكرت صفو السياسة و الممارسة , مجموعة أصبحت تتحكم في كل الدواليب و هي الامرة بالصرف , نحن نملك في خزائنا ما لا تملكه دول كثيرة لكن لغياب الميزان عمت الفوضى و الكساد و الفساد و التبذير المفرط في كل النعم التي نملك , فالغني استغني و زاد ثرائه و الفقير زاد فقره و زاد همه و غمه , نحن نفتقد برنامجا سياسيا حقيقيا يتماشى مع الواقع و متطلبات الشعب الضرورية , نحن نكذب على أنفسنا حين ندعي أننا بخير و نحن نعلم أننا نعيش في عمق التخلف السياسي و تحت صفر المستوى الفكرى , أصبحنا همنا الوحيد هو التفكير فيما نستورد من أجل أن نستهلك , نعتمد على الغير أكثر ما نعتمد على البحث في سبل الانتاج من أجل التصدير و المنافسة , أصبح همنا الوحيد هو السطو على كرسي العرش و امتلاك الولاء و النفوذ بأي شكل من الاشكال , دون أدنى اهتمام فيما وراء بلاوي هدا العرش و ويلاته و مسؤولياته الكبيرة أمام الرب و العباد , أصبح الكل يلهث وراء الكرسي و اعتلاء منصب المسؤولية دون أدنى تفكير في أن كان يستطيع على أداء المهمة أو لا , همه هو ركوب الكرسي لا شيء يهمه من بعد ذلك , لماذا في رأيكم لماذا أصبح الافراد لا يخشون المسؤولية و يرونها شيء عادي , لأنهم لا يملكون مخ و عقل حتى تيقنوا ماهم يتجرئون على السعي من ورائه , ان المسؤولية هم كبير يا عباد الله , فالفرد عاجز عن تربية زوجته و أبناءه فكيف بك تستطيع ادارة شعب بحاله ؟ اتقوا الله يا عباد الله , و دعوا الامور لأصحابها و العالمين و المدركين للاشياء, فاعداد ميزانية موفقة تكون بناء على دراسة دقيقة و احصاء رسمي و عميق لواقع شعب ووفق اعداد برنامجا سياسيا قاعدي صريح و موثوق و ليس بناءا على أوهام و وعود و أكاذيب و خطابات جذابة تدلي بمشاريع ضخمة لا تخدم أصلا مصالح الشعب لا من بعيد و لا من قريب , فالدولة التي لا تمتلك في دواليبها و في روحها ارادة شعبية قوية لا تمتلك شيء حتى و لو في خزائنها القناطير المقنطرة من الدهب , لأن ارادة الشعب هي القوة التي تدير أمور البلد , فحين انعدمت نقصت نية الشعب و أصبح الفساد هو العوض و بالتالي هدا المال لن يطول عليه الحال و يفنى و يزول لأن القائمون عليه لا تهمهم مصالح الوطن بقدر ما يهمهم اشباع غرائزهم و بطون خليلاتهم و عشيقاتهم , هؤلاء الافراد من سلالة الفساد ضرهم أكثر من نفعهم , فالتوصل الى اقناع القاعدة الشعبية و تثبيت ارادتها و احترام رأيها و توحيد صفوها هو أمر ضروري و يعد من الاولويات لأجل النهوض نحو مستقبل زاهر , فلا صلاح لسياسة البريكولاج هته , فلا صلاح لقمة رأس بدون سلامة أقدام , نحن نعيش على واقع مؤسف و مقرف القمة في واد و القاعدة في واد أخر , لعدم التواصل بين الطرفين , فأثر الشلل هدا الذي أصابنا هو مرض قديم و بدا ينموا و لا أحد أراد أن ينتبه الى مطالب هدا الشعب و يحترم سيادته , فالفرد الذي في القاعدة ضاقت به الدنيا لأنه يجهل من يدير أموره و من سيحل مشاكله , الكل يرمي به الى الاخر , الكل يتهرب من المسؤولية , و رغم ذلك يتقاضون الاجر عن ذلك , فمن السارق هنا و من المسروق و من المغفل و من المستغفل ؟ فالكل أصبح يتحاشى السؤل و السؤال و الكل يتهرب من أداء رسالته التي هي أماتة الشهداء في عنقه , فحاجة هذا و ذاك انها لمن دواعي ضرورة التدخل الاجباري للنظر في حلولها و البث فيها , فمن حق الشعب أن يعبر عن مشاكله و يقدم اقتراحاته و يعرض مطالبه , أليست هته الديموقراطية التي ناديتم بها يوما , ليس من حق المسؤول الذي مهما كانت مسؤولياته و مكانته أن يجمد هته الحقوق الى أجل غير مسمى و لن تقبل أعذاره و لا حججه مهما كانت لأن حياة الشعب و الافراد لا تتوقف بناء على أمر مسؤول واحد , و اذا توقفت حياة و مصالح هذا المواطن و أهملت مجاريها معناه أننا بحاجة الى تفسير وضعية , فهناك مصالح شعب مهملة , هناك الالاف ينتظرون اشارة شخص واحد وعدهم يوما بسكن أو بعمل أووووو,هناك أناس بدون مأوى بدون عمل مشاريعهم معطلة , حياتهم مدمرة من جراء السكوت هدا و الاهمال , هناك مستقبل يضيع يوم بعد يوم و لا أحد يتحرك ليفسر لنا ما معنى أن ننتظر و ماذا سننتظر , و يظل الفساد و الرشوة و التسيب و الترهيب و التهريب الى أجل لا نعلمه , غياب ارادة سياسية واضحة و فعالة تعيد للدولة هيبتها و للشعب قوة كلمته , و مكانته , نحن بحاجة ماسة الى ارادة سياسية للقضاء على هته الافات التي أضرت بالشعب و أنهكت قواه و أفقدته الصبر على الحال المحال اليه . | |
|
لمسة وفاء المديره العامه
الجنس : عدد المساهمات : 5561 تاريخ التسجيل : 29/10/2011 الموقع : جنة ربى
| موضوع: رد: هل هي أزمة ارادة أم ادارة ؟ الخميس أغسطس 01, 2013 10:09 am | |
| بااااااااارك الله فيك احمد دمت لنا عضو مميز ونشيط | |
|
أحمد عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1902 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: هل هي أزمة ارادة أم ادارة ؟ الخميس أغسطس 01, 2013 1:01 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لك أختي لمسة على مرورك الذي أسعدني
و بارك الله فيك | |
|