حب و ادارة فن بنة الاثارة ( وفاء حب)

بسم الله الرحمن الرحيم

الكثيرون من يعتقدون أن الادارة مجرد جهاز و ألية لمنح الرخص و تصريف الاعمال و ملأ الوثائق و تسليمها للافراد, لكن هذا مجرد شكلها أما موضوعها فيختلف كثيرا عما نراه اليوم سائبا لا بنة في أدائه, الكل غارق في متاهات لا حصر لها من قلة الوعي الفكري, فالادارة فن و موهبة جهاز حساس أو قل امراة , فان تزوجتها انسى بأن لك امراة في البيت, فيها عشق خاص , و معها ردود و أعصاب و أوتار , أنغام و ألغام و ألغز و افكار, معها أنس و تمرير كلمات و ضرب كراة, النجاح فيها و كسب قلبها يتطلب الفطنة و الروح في السر المهني و الضمير الاخلاقي, انها امراة باتت على زواج و طلاق هذا يركب و داك ينزل, هذا يأتي و ذاك يرحل, هذا يرقي لها و ذاك يفسد فيها, هذا يحرث و يزرع و ذاك يدك , يعني قل انها أصبحت فاجرة بحاجة الى من يستر عليها و يحن على طبعها و يداوي جراحها شيئا فشيئا , فأحيانا كثيرة نظلم المراة الفاجرة و الراقصة و لا نهتم الى الحديث اليها بأدب , بل نراها مجرد الة للفراش و النزوة, لكن صدقوني أننا نحن الفجار لأننا نحن السبب في فجورها و بغائها و فساد طبعها, فهي تعيش في وكر تستقبل جل الافراد على اشكالهم و الوانهم , يعني متعة و دفع ضريبة(وضمد) فهؤلاء الافراد الذين استهواهم جسد هته المراة و أخذتهم نزواتهم الى فعل الفعل, فاقدون للوعي هم مخمورون بخمر سياسة هشة , عديمون للضمير و خالية قلوبهم من الروح و الرحمة و الشفقة, اذ تركوا زوجاتهم عطشى و جاءوا للوكر لأجل المتعة , فهم ارتكبوا جريمتين اثنتين دون شعور , راحوا يفرغون شحنات جهلهم في حرم هته المراة التي يرونها فاجرة , فلا ذنب لهته المراة بل الذنب الاكبر على من أوصلها الى تلك الحالة و الوضعية المؤسفة, (سكر و زنا) (زورك ناس)(زن)

انه الاب بالدرجة الاولى هو السبب هو من أهمل مسؤوليته تجاه رعاية الاسرة لأنها مسؤولة منه , (كل راع مسؤول عن رعيته)(كرم عر)

فلا تلمن الادارة عن لاثارة التي هي عليها بل لوموا من تسبب في اثارتها هته, من افقد روح ايصالها و حب تواصلها, انهم الجهلة لمعنى الادارة, انها مؤسسة و حرم تتداول عليها الاقلام من كل صنف كثرت على مكاتبها حشرات سياسية فراحت كل حشرة تعمل على شكل قميصها اي سياسة حزبها,أحزاب الشيطان, (حش)

فأصبحب هته الادارة بمثابة ملعب للكرة , منبر تنشر مواعظ الفساد و الغش و التزوير و اللامبالاة و الاهمال و تسكير و تخمير العباد بالوعود بالعود , اختلطت فيها الدماء و الادمغة الفاشلة و المشلولة من حس الافكار, فسادتها فوضى التسيير , حتى انها أصبحت اليوم تستغيث غيث حق يثبت العلل التي تعانيها, هي بحاجة الى رجل محامي و أمين , يصون كرامتها و يرفع رايتها و يعيد لها هيبتها, و يرسم عرائضما و ينقشها لأجل عرضها امام القاضي لأجل الفصل فيها ضاع منها الانس و دفأ الروح الوطنية, لماذا تتهمون هته المراة بالفجور و أنتم ساهرون ليلا و نهارا من حولها على كؤوس الخمر , تعبثون على جسدها فسادا بدون حياء أو حشمة, فان شبهت علاقة وكر الفساد بالادارة فذاك لأني عشت تفاصيل الاثنيتين و أعرف ضرهما ( فجور , ادارة , مراة) انزع ما تشابه من الحروف تتحصل على ( أجد فم) (أف)

بحيث اني تحدثت يوما الى امراة فاجرة و سألتها لما هي على تلك الحالة من السكر و الزنا مع هذا و ذاك ؟فردت و قالت (أنا أزني لأن أبي هو من راودني على فعل الفاحشة و فعل بي ما فعل , فسكنت الوكطر هذا و اعتدت على فعل الزنا لأن لا سبيل أخر لي , و أشرب الخمر حتى أفقد الوعي و لا اشعر بمرارة الاهانة و الذل )فعرفت انها ضحية أب فقد ضميره و ضحية مجتمع فاقد للعقل ( فل أم)

فمن ستر هته المراة ستره الله , فواقع الادارة و فسادها و فوضتها هو نفس واقع هته المراة الضحية, فالادارة كمؤسسة هي في غنى عمن يعبث فيها و بها, و هي فعلا بحاجة الى عقل و روح شخصية (شرع) يحمي قدسيتها و بنيانها و أهميتها في المجتمع , انها بمثابة حواء منها ينبعث جو الاستقرار و الهدوء و الامان , فلذلك من يتزوج بهته الادارة لا بد ان يتميز بصفات الوفاء و الاخلاص لحواء, الادارة تحتاج الى أقلام و أذهان واعية لا الى سياسة و نفاق و تلاعب (سنة) تحتاج الى صرامة و جدية و احترافية في الاداء (جو أ ص) .