بسم الله الرحمن الرحيم
(و عقدت العزم ان تحيا الحياة بعد المماة) (تاب وعاء ا)
انا عندي لك هدية عهد( يا البيضة تستهلي دارنا و مدارنا) أي( دمتي و أ)(دوا)
تعب حشاشين الدوم لكن ظل الدوم دائئم و صابر على الدنيا, ان الله خلاف يخلف و يرزق هته من تلك و هذا من ذاك , كل منا مكتوب على صفحته في كتابه نصوص و بينات لا بد ان يستجيب القدر يوما , لا عنقود عنب دون دالية تدليه, و لا حرة بدون كرمة و كرم يدليها, فكل دابة في الارض تمشي على حوافرها الا ولها رزقها , طال الزمن أو قصر فمصير العبد لقاء و ملاقاة , طائر في العلالي أبكي على خطي لا على حظي ,فالحظ ما هو سوى لحظات عابرة و ساعة من السويعات , لكن الخط هذا شيء أخر, الخط عهد الهوى روح المواصلة و الايصال لرسالة كتبت علينا أمرها الى أمم خلت فيها الروح روح الايمان, بدى لهم ان الحياة انتهت و فنت و فنائها الحمد لله مشروح و مفهوم واضح لمن عيناه مفتوحتان و تبصرنان , فلا طائرة بدون طيار و لا عربة بدون محرك و لا محرك بدون طاقة و سواق يتحكم في تنظيم سرعته, فالكون بناه رب علي و نفخ فيه جو و ملا بحره ماءا و أرضه زرعها جنائن و حقول و زرع على سطحها عباد من شتى الالوان و الاشكال و قال اسعوا عسى, معناها قال اجتهدوا و جاهدوا بأنفسكم و بأموالكم و بأرواحكم عسى ان تحققوا القصد و الهدف من حطكم و بعثكم على رقعة هته الارض, قال عبروا و اعبروا و تعاشروا و استأنسوا و تعارفوا و تأخوا و تأزروا و تمسكوا بالحبل الواحد الاحد, بالعرة الوثقى, قال اني انا الرزاق لا غيري ,اذن عن أي عهد هذا انت أو هي أقصد بعهد الهوى, قصدي أقتنع بحقيقة الوجود و بطبيعة الحياة و لب الموجود فيها و منها و دعك من انتظار الاشكال المشكلة و من ابتداع البدع , كن صريحا في الحياة , كن ماء عذب , لماذا عنس المجتمع من لذة البنة فيه, أريد أن أعرف, انا أرى انه عدم استيعاب مفهوم عبوة و لعبة الحياة, و طغيان جهل المادة على الميدان , فساد الخوف و غمر المخلوقات التردد و عدم الثقة بين الرجل و المراة , بينهما غمامة سوداء غمامة جهل و عدم وعي , فراح ذاك يبحث عن تلك و لوم بين الطرفين سببه شيطان ابى ان يعقر المجتمع و يعنسه من الوجود , لا يريد خلفا أدميا, فبيننا و بينه عهد , مضاربة , منافسة, عدو الانسانية, غيرة الشيطان من الانسان ليست من اليوم فقط بل منذ خلق أدمو الشيطان لا يحب الخير بل يسعى الى منع كل علاقة قد ينتج عنها سبيل للخير, يسعى الى نشر الرذيلة بحيث أن المجتمع أعدمت روحه و ما بقي فيه سوى الاشكال تمشي جثث عبد تسري دون روح, بحيث ما وجدنا ما نحبه سوى الطبيعة الغير ناطقة, أفرغت الساحة من الاحساس و أصبح الكل يجري وراء الاوهام و الخيال و ما عاد يهمه من الوجود سوى التمتع بالجسد , فالمراة تشترط في الرجل حين رغبتها في الارتباط رجل جيبه مليان و الرجل يشترط في المراة جمال جذاب ,فكلاهما دخل في لعبة الشيطان دون ان يشعرا , و باتوا على صراع نتيجة عدم تمييزهم و نقص وعيهم, فلا المال و لا الجمال هو سبيل قد يوصل الى السعادة, بل وجب الرجوع الى (أية الصفر) أو بمعنى أخر بالفرنسية ( الفو رفنير أ زيرو)أي( أي فرني روز فال) ( رفف أ)
لا بد ان نقف على حافة الرصيف و لا نغامر في قطع طريع يبدوا أنه سريع و مغمور بعربات باتت لا تحترم قانون المرور و في غالبية الاحيان تصطدم ببعضها البعض و تقع ضحية (في العجالة الندامة) , فالصبر جميل و في (التأني السلامة)أو بمعنى أخر( اني ست لأمة ال)( السأل)
تريث يا أخي و تريثي يا أخت لما تتسرعان في اندفاعكما و انفعالكما و اقدامكما على عقد زواج و انتم ما بينتم هذا العقد على نية الحياة السعيدة بل بنيتموه على أغراض شكلية و مادية محصورة في مال و جنس فراش, ما سألت نفسك هل هذا الرجل يناسبك أو لا , لحظتها اندفعت و عميت بصرك لأنك غير واعية , و حين اكتشفت الخدعة هممت الى طلب الطلاق فامتلأت المحاكم بكم و اكتضت على أخرها حار القضاة في قضاياكم المتزايدة, هي مشكلة المجتمع, افهموا ما معنى (النسب و الحسب)(نوح)
أو قولوا( سأل بن و سأل حب)
(حسوب س)أو (حس و بس) ( سوس حب)
فالسائل عن النسب و الحسب لا يتيه أبدا , و ليس السأل عن العائلة كما الكثيرون يعتقدون هذا الامر من السأل بل اسأل عن أصل و لب طينتها (بطنها و باطنها) و ما وراء نيتها و قصدها ,لا بد من معرفة مصدر احساسها هذا لأن ثمة يكمن لب رأسمال جمالها, هذا هو النسب و الحسب, (احسب لب بنتها و ذوق طعم روحها هذا هو الحق , لا الجمال و لا شيء أخر فالجمال و المال هو نقاوة لب الروح فيها, فالاشكال كاللباس بامكاننا تغييرها كيف ما نشاء لكن العمق استحالة تغييره لأنه دم مزروع فينا من الطبيعة خلقه الله فينا, الروح من صنع ربي و لا للعبد شأن في تغييرها ابدا, و ان حاول اصطناع طبيعة ليست له فمصيره ينكشف, فالطيب طيب مهما حاولت ان تسيء اليه سيبقى طيبا و الخبيث خبيثا مهما حاولت ان تربيه سيبقى على خبثه, و الفاسد فاسد مهما حاولت تزيينه لن تصلح معه الزينة.